الاثنين، 16 مايو 2016

علاج ادمان المخدرات

البنين والبنات على حد سواء ، حيث تحدث تطورات بيولوجية واجتماعية كبيرة لديهم تتطلب منا نحن المربين ، آباء وأمهات ومعلمين ،أن نعطي لهذه المرحلة من حياة أبنائنا أهمية قصوى ، فقد تكون هذه المرحلة نقطة حاسمة في حياتهم وسلوكهم خيراً  كان أم شراً ، وإذا لم نعطها ذلك الاهتمام المطلوب ، والملاحظة والرعاية المستمرة فقد يؤدي بالكثير من أبنائنا إلى الانحراف الاجتماعي وربما الى الانحراف الأمني ، ولاسيما في ظل مجتمع غربي يختلف كل الاختلاف عن مجتمعاتنا التي نشأنا فيها والعادات والتقاليد التي تربينا عليها ، وأنا هنا لا يمكنني القول أن كل ما تربينا عليه من عادات وتقاليد هي صحيحة، وتصلح لأجيالنا الناهضة ، وليس كل العادات والسلوكيات في المجتمع الغربي كذلك، ومن هنا يأتي دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية الصحيحة.

وهناك عدة عوامل تدعم أو تضعف من دور الأسرة وهي :-
العلاقات الاسرية المنزلية :
 ويتضمن علاقة الأب بالأم من جهة وعلاقتهما بالأبناء ،وأساليب تربيتهم من جهة أخرى ، فالنزاع بين الأم والأب كما ذكرنا سابقاً يخلق في نفوس الأبناء الخوف وعدم الاستقرار ، والانفعالات العصبية .
كما أن التمييز بين الأبناء في التعامل والتقتير عليهم ، وعدم الأشراف المستمر والجدي عليهم ، يؤثر تأثيراً سيئاً على سلوكهم .وسوف أوضح ذلك بشيء من التفصيل في فصل قادم  حول أهمية تعاون البيت والمدرسة في تربية أبنائنا، هذه العوامل من المسببات في الانحراف الاجتماعي لذا يجب على الاسرة ان تدرس تصرفاتها حيال الأولاد حتى لا نقع في مشاكل اجتماعية صعبه قد يكون الخروج منها عن طريق التعاطي والادمان نظراً للجوء الاطفال والشباب لأصحاب السوء.
العلاقات المدرسية :
ويخص الأساليب التربوية المتبعة في معاملة التلاميذ من اتجاه الادارة المدرسية والطلاب انفسهم، من عطف ونصح وإرشاد، أو استخدام القسوة والتعنيف وعدم الاحترام ومن جملة المؤثرات على سلامة الجو المدرسي، والرقابة المدرسية على تصرفات الطلاب وأفعالهم.


علاج الادمان

       صدق القائل: إن الوقاية خير من العلاج، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج، والوقاية تكون بالتكوين السليم للفرد، والبناء والتنمية الصحيحة للمجتمع، وفيما يلي بعض أساليب الوقاية:
1ـ تكوين الفرد وإصلاحه:
       لما كان الفرد هو مصدرالأفعال الصالحة والطالحة والحسنة والقبيحة لذلك وجب على المجتمع ومن يمثله من الآباء وولاة الأمور العناية بتربيته وإصلاحه لينشأ نافعاً لنفسه وأسرته ووطنه وأمته
       فإن دعم رابطة الأبوة والأمومة والأخوة والزواج والرحم داخل الأسرة هي الحبال التي تشد الأسرة، وتمنعها من التفكك والانحلال، فإن الأسرة هي الحاضنة والمربية والراعية للأطفال، والمهيئة لهم، ولا يشك أحد في أهمية دور الأسرة في حياة أفرادها ووقايتهم من الانحراف والجريمة بكافة صورها، ومن الوقوع في حبائل شياطين الإنس الذين يجرونهم ويسحبونهم إلى تبديد طاقتهم وإتلاف عقولهم وأجسامهم بسموم المخدرات. إذ لا يمكن تعويض ذلك الدور عن طريق أي مؤسسة اجتماعية أخرى . وعليه فإن الأسرة الصالحة هي